اكتشاف يعد بعلاجات مستقبلية .. حالات نادرة تصاب بألزهايمر دون ظهور أي أعراض!

الصحة

اكتشاف يعد بعلاجات مستقبلية .. حالات نادرة تصاب بألزهايمر دون ظهور أي أعراض!
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/xk5u

كشفت دراسة جديدة أن هناك مجموعة من الأفراد لديهم علامات مرض ألزهايمر في أدمغتهم، ومع ذلك، لا تظهر عليهم أي أعراض سريرية أثناء حياتهم.

وتتمتع هذه المجموعة بخصائص جزيئية وخلوية فريدة، بما في ذلك إنتاج أعلى لمضادات الأكسدة بواسطة الخلايا النجمية ومسارات الخلايا الدبقية الصغيرة الأقل نشاطا.

ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تساعدهم على فهم أفضل لكيفية وصول بعض الأشخاص إلى سن 90 أو حتى 100 في صحة جيدة، دون أدوية أو أمراض دماغية. كما توفر أمالا بظهور علاجات جديدة لمرض ألزهايمر. 

وفي الدراسة، قام الباحثون بتقييم أنسجة المخ من بنك الدماغ الهولندي الذي يحتوي على عينات من أكثر من 5000 متبرع بالدماغ متوفين كانوا يعانون من مجموعة واسعة من الأمراض.

ويحتفظ بنك الدماغ أيضا بالتاريخ الطبي الموثق ودورة المرض التفصيلية مع أعراض كل متبرع.

ووجد الباحثون أن مجموعة فرعية من الأشخاص كانت لديهم عمليات مرتبطة بمرض ألزهايمر في أدمغتهم ولكن لم تظهر عليهم أي أعراض سريرية أثناء حياتهم، ما يشير إلى أنهم مجموعة "مرنة" حيث يستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى القدرة على الوقاية من تفاقم المرض ومنع ظهوره، وتوفر صحة جيدة، وتسهل الشفاء وتسرعه).

وعندما قام الباحثون بتقييم نشاط الجينات في أدمغة أفراد هذه المجموعة، وجدوا أن نوعا من الخلايا على شكل نجمة تسمى الخلايا النجمية تنتج المزيد من مادة الميتالوثيونين المضادة للأكسدة. ومن المعروف أن هذه الخلايا هي جامعات القمامة في الدماغ، وتوفر دورا وقائيا، ولكن في بعض الحالات قد تؤدي أيضا إلى التهاب عبر خلايا أخرى تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة.

وفي المجموعة "المرنة"، وجد الباحثون أن مسار الخلايا الدبقية الصغيرة المرتبط غالبا بمرض ألزهايمر يبدو أقل نشاطا.

كما وجد الباحثون أن التفاعل الطبيعي الذي يزيل تلقائيا البروتين السام غير المطوي يتأثر لدى مرضى ألزهايمر، ولكنه كان طبيعيا نسبيا لدى الأفراد في المجموعة "المرنة".

وتوصلت الدراسة إلى أنه قد يكون هناك المزيد من الميتوكوندريا (التي يتمثل دورها الرئيسي في إنتاج الطاقة وهي ضرورية لصحة الدماغ) في خلايا الدماغ لدى الأفراد ذوي المرونة، ما يضمن إنتاج أفضل للطاقة في أدمغتهم.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة لوك دي فريس من مؤسسة joost verhaagen group:"ما يحدث لدى هؤلاء الأشخاص على المستوى الجزيئي والخلوي لم يكن واضحا. لذلك بحثنا عن متبرعين يعانون من تشوهات في أنسجة المخ ولم يظهروا تدهورا معرفيا في بنك الدماغ. ومن بين جميع المتبرعين وجدنا 12 شخصا، لذا فإن هذا نادر جدا. نعتقد أن الوراثة ونمط الحياة يلعبان دورا مهما في المرونة، لكن الآلية الدقيقة ما تزال غير معروفة".

وأشارت الأبحاث الحديثة إلى أن التمارين البدنية ونمط الحياة النشط معرفيا مع العديد من الاتصالات الاجتماعية يؤخران ظهور مرض ألزهايمر فضلا عن تلقي المزيد من المحفزات المعرفية، مثل العمل في وظيفة معقدة.

وخلص الدكتور دي فريس إلى أنه "إذا تمكنا من العثور على الأساس الجزيئي للمرونة، فلدينا نقاط بداية جديدة لتطوير الدواء، والتي يمكن أن تنشط العمليات المتعلقة بالمرونة لدى مرضى ألزهايمر".

المصدر: إندبندنت

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا